أشار مدير لجنة زكاة سلوى التابعة لجمعية النجاة الخيرية محمد الخالدي، الى قيامها بتشييد 178 مسجدا، وحفر 574 بئرا، وكفالة 685 يتيما وذلك خلال العام 2014، مهديا تلك الانجازات الى أهل الخير في الكويت.
وقال محمد الخالدي، إن «مشروعات اللجنة التي تنفذها داخل وخارج الكويت تأتي ترسيخا لدور الكويت الإنساني الرائد، الذي تقوم به تجاه خدمة الإنسانية ومكافحة الفقر ومحو الأمية».
واضاف الخالدي، «بفضل الله جل وعلا، ثم دعم الخيرين، حققت اللجنة خلال العام 2014 جملة كبيرة من الانجازات الرائدة والمميزة نذكر منها، تشيد وبناء عدد 178 مسجد في كل من باكستان وبنجلاديش وغيرها من البلدان الفقيرة، والتي لا يتوافر فيها مسجد يؤدى المسلمين من خلاله الصلاة، فنحرص أن يقام في المسجد حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وكذلك المحاضرات واللقاءات الدعوية والتوعوية، ويكون مركزاً ثقافياً إسلامياً».
وتابع، «استطاعت اللجنة حفر 574 بئر مياه عذبة لتوفير الماء لفقراء المسلمين الذين يجدون صعوبة باللغة في الحصول على شربة ماء صالحة، ولمسنا عن قرب السعادة الكبيرة، التي ترتسم على وجوه النساء والصغار، وهم يشربون من المياه ويدعون للكويت وأهلها بالأمن والأمان، ففي السابق كان الحصول على شربة ماء يستغرق من هؤلاء الفقراء السير مسافات طويلة في أماكن وعرة ويعرض حياتهم للخطر».
وزاد الخالدي، «كان للأيتام اهتماما خاصا فهم الوتر الحساس في العمل الخيري، فقمنا بكفالة 685 يتيما جديدا في عدة دول إسلامية، وركزنا جهودنا لكفالة الأيتام السوريين النازحين في الأردن وتركيا وبلغ عدد الأيتام الذين تكفلهم اللجنة قرابة 5000 يتيم، ونحرص على تفعيل مبدأ المتابعة الميدانية عن كثب من خلال الزيارات المتكررة للوقوف على أبرز احتياجات الأيتام، ويتم توزيع الكفالات للأيتام يداً بيد، ونقيم لهم مسابقات ترفيهية لتكريم المتميزين منهم ونشدد على أيادي أمهات الأيتام، ونذكرهن بالصحابيات التي خرجن للدنيا أعلاما وأبطالاً تفخر بهم أمة محمد إلى قيام الساعة».
واشار الى ان «كفالة اليتيم تبلغ 15 دينارا شهرياً علاوة»، لافتا الى قيام اللجنة ببناء 4 بيوت للأيتام وذلك لحمياتهم من التشرد والضياع وكل اعمال اللجنة تتم بالتنسيق والتعاون مع الجمعيات الرسمية والمعتمدة في تلك البلدان، داعيا أهل الخير لزيارة مخيمات اللاجئين، ومشاهدة الحياة القاسية التي يعيشها هؤلاء الأيتام.
ونوه الى «قيام اللجنة بتوزيع مساعدات لنحو 600 أسرة متعففة وفقيرة تعيش على هذه الأرض المباركة، وذلك بعد التأكد من حاجتهم والاطلاع على الاوراق الرسمية، التي تثبت حقهم في المساعدة، ولهذا المشروع أهمية كبرى حيث يجسد أروع مشاهد التلاحم بين المسلمين، ويشعر الفقراء أنه رغم صعوبة الوضع، الا ان هناك من يسأل عنهم ويتذكرهم».
وشدد الخالدي ان لجنة زكاة سلوى تحرص على تنفيذ المشاريع الخيرية، ذات البعد الاستراتيجي، مثل دعم مشروع طالب العلم، لإيمان اللجنة بانه تقدم الأمم مرهون بالارتقاء بالعلم، وبناء الوعي وتشكيل المعرفة فقامت اللجنة بتقديم مساعدات لأكثر من 100 طالب علم فقير خارج الكويت، وتم التنسيق مع هؤلاء الطلبة، وتحفيزهم على الأداء الأمثل، ليغدوا نافعين لأهلم وبلدانهم.
واختتم الخالدي، بإهداء هذه الانجازات إلى أهل الخير، الذين يدعمون مشاريع اللجنة، ويحرصون على سقي شجرة الخير الكويتية، لتظل مثمرة على الدوام، ينتفع منها أصحاب الحاجة من فقراء المسلمين والأيتام والمعوزين، معتبراً ما سبق غيض من فيض إنجازات العام 2014، متمنيا أن يكون العام الجديد عام المبادرة والخير للمسلمين جميعا.