أعلن استشاري الأورام في مركز الرعاية التلطيفية الدكتور خالد الصالح أن الكويت تسجل أكثر من 2000 إصابة بالسرطان سنويا، يحتاج 400 منهم على الأقل، للرعاية التلطيفية في مرحلة من مراحلهم، مؤكدا أن مركز الرعاية التلطيفية استقبل حتى الآن أكثر من 300 حالة.
وقال الصالح على هامش المؤتمر بالمركز للإعلان عن استضافة المركز الورشة الإقليمية الثانية لتدريب المدربين للرعاية التلطيفية، الأحد المقبل التي تستمر اربعة أيام.، قال إن هذه الورشة تأتي تأكيدا لنجاح الورشة الأولى التي عقدت خلال الفترة من 7 وحتى 11 أكتوبر 2012 بمركز تدريب الرعاية التلطيفية، والذي تبنته منظمة الصحة العالمية مرجعا في التدريب بمجال الرعاية التلطيفية على مستوى الإقليم.
وأشار إلى أنه بناء على الاتفاقية المشتركة بين الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يأتي هذا التعاون باستمرار ومن بينها إقامة مثل هذا الدورات الإقليمية بالتعاون مع مركز الرعاية التلطيفية ورابطة الطب التلطيفي بالكويت والحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» كشركاء في تنفيذ هذه الدورات.
وأضاف الصالح أن هذه الدورات تأتي تنفيذا لتوصيات الورشة الأولى والتي أوصت بضرورة إدخال برامج الرعاية ضمن المناهج الصحية وتوفير مراكز أو وحدات متخصصة للرعاية التلطيفية ضمن خدمات العلاج لأمراض السرطان.
ولفت إلى أن البرنامج التدريبي الذي يشارك به نخبة من المتخصصين من دول الإقليم يتضمن محاضرات ومناقشات وورش عمل تتناول أنماطا للطب التلطيفي والطرق المختلفة لعلاج الألم والأعراض الأخرى المصاحبة لمرضى السرطان ودور الجراحة والعلاج الإشعاعي في مرحلة الرعاية التلطيفية، مشيرا إلى إلقاء الضوء على أهمية الجانب النفسي والاجتماعي للمريض وأسرته وأيضا دور العلاج الطبيعي وأهمية التغذية في دعم الحالة الصحية للمريض تحسين نوعية حياته.
وأكد أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تبادل الخبرات لتطوير الرعاية التلطيفية في المجال الذي يشهد تطورات متسارعة وذلك لأهميته في خدمة المرضى وأسرهم.
من جانبها أكدت عضو اللجنة العلمية في البرنامج التدريبي الدكتورة أمينة الأنصاري أن هذه الدورة تأتي انطلاقا من دور مراكز الرعاية التلطيفية في تدريب العاملين ومواكبة آخر التطورات في مجال الطب التلطيفي.
وأوضحت أن الدورة تهدف إلى إعداد مدربين معتمدين من الأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية التلطيفية والذين تم اختيارهم من قبل منظمة الصحة العالمية وسوف يتم التركيز على علاج الألم وبقية أعراض بجانب العلاج النفسي والتغذوي والجوانب المهمة لدور التمريض في الرعاية.