تأسست في 20 اكتوبر 2009
واصلت الجمعية الخيرية لمرضى الفصام بالرياض دعمها لمرضى هذه المتلازمة، حيث انتشرت فعالياتها للتعريف بالمرض وأسبابه وطرق علاجه في مجمعات تجارية بمدينة الرياض، بوجود عدد من الاستشاريين والأخصائيين. وقدمت الجمعية دعمها لحالتين من المرضى الذين يخضعان للعلاج والتأهيل بها، وقدمت لهما المساعدة على تحقيق إنجاز خاص بهما، بمساعدتها لفتاة بتأليف كتاب وتوزيعه، ودعم فنان تشكيلي لرسم لوحاته وبيعها.
فبعد أن التحقت صالحة عسيري بالجمعية بعد أن أثقل المرض كاهل أسرتها وفقدت إقبالها على الحياة، تمكنت بمساعدة الجمعية من تجاوز محنتها وتأليف كتاب لها بعنوان “الجلابية النجدية”، وتولت الجمعية تكلفة طباعته وتوزيعه، و تبرعت صالحة بنصف ريعه لصالح الجمعية تقديرا منها لدورها.
كما تمكن مريض آخر من استغلال موهبته في الفن التشكيلي، ورسم لوحة بيعت خلال إحدى المعارض بمبلغ 70 ألف ريال، وبيعت نفس اللوحة في معرض بالعاصمة الإنجليزية لندن بمبلغ 700 ألف ريال.
وتزخر السعودية بعدد كبير من الحالات المصابة نفسيا والمعاقة حركيا أو ذهنيا، لأشخاص تمكنوا من التغلب على إعاقتهم وتحقيق المعادلة الصعبة، والوصول لإنجازات فشل الأصحاء بدنيا وذهنيا في الوصول إليها.
فتمكن الشاب العشريني راكان كردي ذو الإعاقة الحركية من أن يصبح مصمم جرافيك عبر فيس بوك ورساما محترفا، وكان دائما ما يحقق أحد المراكز الثلاثة الأولى في الكثير من مسابقات المنتديات التي يشارك فيها.
كما تعد حالة الشاب عمار بوقس حالة فريدة من نوعها، فهو الذي تحدى الشلل المصاب به منذ ولادته وأكمل تعليمه الدراسي والجامعي ليتخرج من كلية الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعمل في صحف مطبوعة، وقدم برنامجا بعنوان “صوت الإرادة” بعدة محطات فضائية، وأصدر كتابا يحوي قصته يحمل اسم “قاهر المستحيل”.
