كشف رئيس دار التقويم الاجتماعي التابعة لإدارة الأحداث نواف العتيبي عن اتباع أسلوب تشجيع الموظفين العاملين في الدار عبر اختيار موظف مثالي بصفة شهرية كنوع من التحفيز للموظفين.
وقال في تصريحه على هامش زيارة قام بها لتوزيع الهدايا على نزلاء الدار، ان الدار تعاني مثل بقية دور رعاية الاحداث من النقص في أعداد الموظفين، لاسيما الاشراف الاجتماعي والنفسي، وإننا نعمل على التواصل مع إدارة الرعاية الاجتماعية لسد هذا النقص، مشيرا الى قلة الحوافز وخطورة العمل، كما ان الموظف عرضة للإصابة بالعدوى، وهو ما يجعل المكان طاردا للموظفين، لذا فهناك توجه للعمل على زيادة حوافز الموظفين وتوفير الحماية لهم لتشجيعهم على العمل في هذه الدار وغيرها من الدور.
وبين ان بدل العدوى والخطر وبدل الطعام لم يتم صرفها حتى الآن ولكن قريبا سيتم صرفها.
وعن نزلاء الدار، قال العتيبي ان أعداد النزلاء في حال من التغيير المستمر، إذ تستقبل الدار المحكومين في قضايا حتى عمر 18 سنة وعندما يكمل الـ 18 عاما يتم تسليمه الى السجن المركزي لاستكمال المدة المحكوم بها ومنهم من يخرج بعد قضاء نصف المدة لحسن السلوك بموجب حكم من محكمة الاحداث. وعن أكثر القضايا، بين العتيبي ان 50% من الحالات هتك، 30% سرقة، والباقي خطف ومشاجرة.
لافتا الى ان الجنسيات الموجودة تضم 12 حدثا منهم 7 كويتيين، 2 من غير محددي الجنسية، واحد عراقي، وواحد افغاني، وواحد بنغالي. وعن أبرز العقبات، أوضح ان منها عدم وجود مكتب لشرطة الأحداث أو مناوب من شرطة الاحداث لنقل أي حالة طارئة الى المستشفى في حال حدوث أي طارئ، إضافة الى نقص الموظفين وعدم وجود ما يحمي المشرفين الاجتماعيين.
وأثنى العتيبي على جريدة «الأنباء» واهتمامها بهذه الشريحة الاجتماعية التي ربما تكون البيئة الاجتماعية احد ابرز المسببات لوصولهم الى هذا المكان.
وتمنى على الأهالي الذين يزورون أبناءهم في الدار بشكل أسبوعي الالتزام بالقوانين وعدم تهريب الممنوعات الى الأبناء، لأن ذلك يعرضهم للمساءلة القانونية ويعرض من يتعاون معهم أيضا للمساءلة، كاشفا عن إدخال الأهالي الكثير من الممنوعات بطرق عجيبة غريبة، علما ان الجميع يخضع لتفتيش دقيق، ورغم ذلك ينجح البعض في تهريب الممنوعات وبالأخص السجائر والموبايلات، مؤكدا أن أمن الدار والمسؤولون يقومون بحملات تفتيشية يوميا للغرف وفي أوقات ومواعيد مختلفة.
من جانبها، توجهت مسؤولة قسم العلاقات العامة انوار التنيب بالشكر الى مشرفي الدار على تعاونهم واستقبالهم، متمنية الاستمرار في التواصل للمساهمة في دعم هذه الشريحة من الأبناء على تعديل السلوك وهو مبدأ تسعى إليه «الأنباء». وقد قدم احد الأبناء الأحداث قصيدة في حب الوطن. وقد رافق رئيس الدار وفد «الأنباء» في جولة على بعض الورش الفنية لتدريب الأبناء وعلى المدرسة ودار القرآن الكريم.