تعاطي عنب الثعلب يقوي المناعة لدى كبار السن

[B]كشفت دراسة صادرة عن معهد ابحاث مؤسسة (نستله) السويسرية العالمية للصناعات الغذائية بالتعاون مع جامعة (هونغ كونغ التقنية) امس عن تأثير ايجابي لنبات (عنب الثعلب) في تقوية جهاز المناعة لا سيما بين كبار السن ما قد يساعد في وقايتهم من الامراض المعدية. وتشير الدراسة الى ان تجربة تعاطي مستخلص من (عنب الثعلب) مع اللاكتوز لمجموعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 65 عاما و70 عاما قد عززت من استجابة جهاز المناعة لديهم لقاح الأنفلونزا الموسمية. كما وجدت الدراسة ان تعاطي مستخلص عنب الثعلب مع اللاكتوز يساعد اجسام كبار السن في امتصاص المواد المضادة للاكسدة المتوفرة في الفواكه الطبيعية ليستفيد الجسم من اكبر قدر منها بعد تناولها ما ينعكس ايجابيا على الصحة العامة للمسنين. واستندت الدراسة الى تجربة المستخلص الجديد على 75 شخصا يوميا ولمدة ثلاثة اشهر ثم اختبار مستوى قبولهم للاجسام المضادة في تطعيم الانفلونزا قبل وبعد الاختبار فأظهرت النتائج زيادتها بشكل ملحوظ ما يعزز قدرات كبار السن على مكافحة العدوى من خلال زيادة قدراتهم على انتاج اجسام مضادة. وتؤكد الدراسة ان (عنب الثعلب) المعروف أيضا باسم (توت غوجي) مستخدم منذ قرون في المواد الغذائية والأدوية العشبية في العديد من البلدان الآسيوية بما فيها الصين ثم انتقل الاهتمام بتلك الثمار الى أوروبا وأميركا الشمالية في السنوات الأخيرة للبحث في سر فعالياتها والاستفادة من خصائصها في مكافحة امراض الشيخوخة. وتعرف بعض اسواق تجارة الاعشاب الطبية العربية عنب الثعلب حيث يطلق عليه المتخصصون اسم (العرقد) ويستخدمونه في بعض الخلطات العشبية كمقو عام للدم وعلاج بعض مشكلات الكبد والكلى كما يقال ان فوائد هذا النبات تختلف حسب استعمال اجزائه فالثمار مثلا يجب ألا يتجاوز تناولها 18 غراما في اليوم أو غليها مثل الشاي أما الجذور فيجب استخلاص المادة الفعالة منها عن طريق المختبر والتعامل مع المستخلص وفق ارشادات الصيادلة. ومن مميزات هذا النبات امكان الحصول عليه على مدار العام بسبب احتفاظه بمكوناته الفعالة بعد التجفيف.[/B]