[B]قال الباحثان شيلا نيرينبرج وشيثان بانداريناث من جامعة كورنيل الاميركية ان هذا الجهاز الدقيق لا يحفز فقط الخلايا التي لاتزال حية في العين المتضررة، بل يحسب الاشارات الخلوية بالطريقة الطبيعية السابقة للاصابة، وهو ما يربط الخلايا العصبية في العين غير المتضررة. وأشار الباحثون الى أن الشبكية لدى من فقد بصره من البشر ومن الحيوانات لا تفقد جميع خلاياها، وان الضرر يقع غالبا على الخلايا التي تمتص الضوء الواصل للعين عن طريق الحدقة وتحوله الى اشارات عصبية يتم إرسالها الى الدماغ لإعطاء الأمر بالرؤية. وتعمل الشبكية الصناعية المتطورة من خلال محاكاة ذكاء خلايا العين التي تحسب الاشارات الصادرة عن الخلايا البصرية بأنواعها وتضعف بعضها وتقوي البعض الآخر وتربط خلايا أخرى ببعضها البعض. وتقوم نظرية الباحثين الأميركيين على أنه ليس المهم أبدا بناء الشبكيات الصناعية بأكثر عدد ممكن من حساسات الضوء «بيكسل» بل الأهم هو ربط أحد هذه الحساسات على غرار النموذج الطبيعي وإرسال هذه الإشارات للمخ بعد أن تم إعدادها بشكل يجعله قادرا على ترجمتها الى رؤية. وتبين للباحثين قوة هذه الشبكية من خلال تجربة قارنوا خلالها أداء هذه الشبكية بأداء شبكية فئران سليمة، كما اتضح أن الفئران العمياء التي زرعت لها هذه الشبكية كانت قادرة على متابعة نقطة متحركة وضعت أمامها على شاشة. [/B]