التربية ودكاكين التعليم وقرارات مجلس المعاقين

[COLOR=#000000]اعطنا ابنك وخذه عبقرياً.. لدينا افضل دروس التقوية.. اكبر واقوى مركز تقوية في المنطقة.. أسئلة اختبارات مضمونة.. مذكرات لجميع المواد.
عشرات الاعلانات تملأ الصحف وبشكل يومي عن عناوين معاهد ومراكز تعليمية وبيع مذكرات وأسئلة اختبارات ودروس تقوية وتجد هذه الاعلانات جنبا الى جنب مع اعلانات بيع الحلويات والمطاعم واعلانات الاسواق الشعبية ولا يحتاج الامر إلا اتفاق عدد من المدرسين والمدرسات الوافدين على فتح شقة او استئجار ملحق او دور في بيت سكني وتحويله لمركز تدريس وتقوية وبيع مذكرات وبدون اي مراقبة من اي جهة في الدولة لا وزارة التجارة ولا وزارة التربية ولا غيرهما ونسجل أبناءنا بهذه المراكز بسبب اعلاناتها او بسبب ان ولد جارنا او قريبنا فلان يمدحها ويدخل الواحد بمبلغ وقدره وبالنهاية يأخذ الاسئلة باردة مبردة من احد المدرسين او يوصي عليه بمدرسته ويحصل على النجاح او يضيع وقته بمدرس لا يجيد التدرس ويكون خسر فلوسه وخسر وقته اللي كان من المفترض ان يقضيه بالمذاكرة الذاتية وان كان الطالب امه داعية له فيمكن يرزقه الله بمدرس في احد المعاهد عنده ضمير ويخلص في تدريسه وينجح.
انتشار مراكز التقوية وبيع المذكرات والملخصات في الفترة الاخيرة انتشار النار في الهشيم يعود لعدة اسباب اولها ضعف العملية التعليمية في المدارس وصعوبة وتعقيد المناهج واغلب هذه المناهج لا يراعي المرحلة العمرية ولا يراعي المستوى الدراسي.. مجرد حشو معلومات معقدة في ذهن الطالب كما ان الخلل يرجع لضعف اداء المدرس داخل الصف واشغال المدارس باللوائح والنظم والمتطلبات وغيرها مما يشغلها عن المتابعة المدرسية للمدرسين والطلبة ولا يعفى ولي الامر من المسؤولية فبعض اولياء الامور يريح باله يبحث عن اي مركز تقوية ويعطيهم ابنه ويهمل المتابعة المنزلية للطالب في البيت.
ولكن هل هذا الواقع صحيح وهل نتقبله بعلاته ونقول شنو نسوي هذا الموجود؟ بالطبع لا.. .هناك مسؤولية كبيرة على وزارة التربية ففي السابق كان اي مدرس يضع اعلانا انه يدرس خصوصي كان يعاقب ويصل الامر الى فصله وكانت هناك جهات رقابية في وزارة التربية تتابع هذا الامر والآن اعلانات هذا كبرها تدعو للتدريس الخصوصي بدون اي مراقبة ويجب كذلك على الوزارة ألا تقف عند متابعة دكاكين التعليم الرخيصة بل يجب عمل دراسة تبين مواضع قصور المناهج وطرق التدريس التي سببت انتشار هذه المراكز ومعالجتها بطريقة جذرية سواء كانت هذه المعالجة تعديل المناهج او تطوير العملية التعليمية اوتعديل اللوائح والنظم.
ويجب على وزير التربية ان يضع تعليم ابنائنا ورفع مستواهم الدراسي اولى الاولويات في وزارته ولا توجد أمة من الامم تفوقت وتطورت الا وكان التعليم اول سلمة من سلمات التطور والتمنية والتقدم.

قرارات المعاقين الملخبطة

تنقسم الاعاقات عند المجلس الاعلى للمعاقين الى ثلاثة اقسام شديدة ومتوسطة وبسيطة سواء كانت الاعاقة تعليمية او حركية او ذهنية وكان في السابق كل الاعاقات تأخذ نفس مستوى التعامل لان المعاق تقدم له نفس الخدمات بغض النظر عن مستوى اعاقته باستثناء الاعاقة البسيطة غير المؤثرة في سير حياة الانسان بشكل طبيعي.
وتفاجأ بعض اولياء الامور بان الاعاقة التعليمية والتي ينبني عليها تعليم المعاق في مدارس خاصة ومتابعته بعد الدراسة متابعة خاصة من أولياء الامور صنفت ضمن الاعاقة البسيطة وهذا ينبني عليه إلغاء بعض المميزات عند المعاق منها إلغاء ساعتي السماح التي يأخذها ولي الامر لمراعاة ابنه المعاق.
فهل يعقل ان الاعاقة التعليمية والتي ينبني عليها ان يسجل ولي الامر ابنه في مدارس خاصة بعيدة عن مكان سكنه ويقوم بمتابعته خارج اوقات الدوام يحرم من هذا الميزة هذا اذا علمنا بأن المدارس الخاصة بالاعاقة التعليمية محددة من قبل المجلس الاعلى للمعاقين ويحددها لهم وليس بالضرورة أن تكون بنفس المحافظة.
ومنا الى رئيس المجلس الاعلى للمعاقين للنظر في هذا الموضوع.[/COLOR]