[B]لم تقف برودة الجو والحالة الصحية حائلا بين الناخبين من كبار السن سواء من السيدات او الرجال ولم تمنعهم من المشاركة في حضور الفعاليات التي يدشنها مرشحو انتخابات مجلس الامة 2012 من ندوات او حفل افتتاح للمقار الانتخابية.
وضربت فئة الكبار من الجنسين اروع الامثلة للتحدي وقدمت نموذجا رائعا لجيل الشباب لتصبح فلسفة ومنهجية وطنية يسير عليها الجميع تتمثل في حسن الاختيار لمن يمثلهم في مجلس الامة المقبل عن قناعة وبقرارت شخصية تستند الى اسس ومعايير ومبادىء تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
واكدت ليلى بهبهاني وهي متقاعدة من العمل كمديرة لاحدى المدارس حرصها الكبير على حضور ندوات المرشحين لمجلس الامة القادم والتواجد فيها وحثها لابنائها وحتى احفادها على الحضور ايضا للاستماع للمرشح بحرص ومقارنته بغيره مشددة على اصرار اسرتها الدائم على مرافقتها لتلك الندوات "ليس فقط لمساعدتي ولكن ليكونوا اراءهم الخاصة وتشجيعي على المتابعة في الحضور".
وقالت ان حصول المراة على حقها السياسي بالترشيح والانتخاب كان حلما مستحيل تحقيقه ولم تكن المرأة في زمنها تصدق انه سيصبح واقعا مبينة انه بعد ان تحقق فهي اليوم تشعر بالفخر انها تشارك في الاختيار واصبح لها صوت محسوب ومسموع.
واضافت بهبهاني ان مشاركتها في الحياة السياسية الديمقراطية وما لمسته من اهتمام المرشحين واللجان التي تعمل معهم وحرصهم على كسب ثقتها يجعلها تحس انها عضو فعال ومهم في المجتمع.
وذكرت ان الكويت اليوم بحاجة الى المرشح الصادق ومن يضع مصلحة الوطن في اولى اولوياته وان يعمل بامانة لصالح الوطن ومستقبل الابناء والاجيال القادمة وضمان حقوقهم في الحصول على افضل تعليم وتأمين الرعاية الصحية وفرص وظيفية جيدة والحصول على بيت الزوجية دون انتظار لسنوات طويلة وغيرها من حقوق المواطن والقضاء على الواسطة.
من جهتها اعربت لولوة الفيلكاوي وهي ربة منزل عن سعادتها لمشاركتها في العرس الديمقراطي الذي تعيشه البلاد في هذه الايام واصرارها على حضور الندوات لمرشحي دائرتها على الرغم من حالتها الصحية وذهابها على كرسي متحرك لكن ذلك لم يمنعها من الحضور والمشاركة.
وافادت الفيلكاوي بان مشاركتها تأتي من حرصها على مصلحة الوطن وثقتها بان الاحتكاك المباشر بالمرشح افضل من السماع عنه فقط من الغير لان (اللي يسمع غير اللي يشوف) فهي تعطي صورة افضل واوضح عن الشخصية ومعرفة مدى صدقه في ما يطرحه (والشمس ما يغطيها المنخل) وايضا هو كسر لروتين الحياة اليومي.
اما يوسف العلي وهو موظف متقاعد فأكد ان المشاركة في الانتخابات وحضور الندوات واجب وطني تعود عليه وحرص على ملازمته لزمن طويل منذ الستينيات وحتى اليوم.
وقال ان "هناك اختلافا كبيرا بين بساطة المقار الانتخابية قديما وبين ما نشهده الان من مظاهر البذخ في اشكال المقار والبوفيهات وهو ليس ضد ذلك ولكن الاهم لديه هو جدية المرشحين في العمل من اجل الوطن وايضا العمل من اجل حل مشاكلنا نحن ابناء الدائرة وان تكون لديه حلول ممكن تنفيذها على ارض الواقع فنحن شبعنا ومللنا من الشعارات الرنانة التي تظل حبرا على ورق".
واكد العلي ان في الساحة السياسية اليوم نماذج مشرفة من المرشحين لانها بالتاكيد على حد قوله "لو خليت خربت" وان حضوره ومشاركته في الندوات للمرشحين يأتي من حرصه لاختيار الافضل والاصلح.
فيما اشارت امينة عبدالله وهي موظفة متقاعدة الى ان حضورها للندوات اعطاها فرصة للالتقاء باصدقاء قدامى لم ترهم منذ فترة طويلة لان التقاعد يبعد الفرد عن المجتمع نوعا ما ومشاغل الحياة والحالة الصحية التي يتعرض لها كبار السن مما يجعل الخروج من المنزل امرا صعبا ومن الممكن ان تنسيه التواصل مع الناس "لذلك فقد كان حرصي على حضور ندوات المرشحين من ابناء دائرتي عاملا مساعدا في اعادة الوصل والتقارب الاجتماعي".
واضافت انها بالطبع حريصة على التعرف على المرشح عن قرب ومعرفة ارائه وافكاره ايضا وتبادل اراء الاخرين ومناقشتها مع من تعرفهم من الحضور بعد انتهاء الندوات كل من وجهة نظره و"هذا امر يثري معلوماتي ويساعدني في اختيار الاصلح".[/B]