[B]
انتقدت رئيسة الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون حصة البالول المستوى الأكاديمي ونظام الدمج التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت الذي وصفته بــ«المتخبط»، مشيرة إلى أن تعليم المعاقين ارتجالي وغير مدروس، فعلى الرغم من أننا من أوائل من نادوا به، فإن معظم مدارس التربية تجارية تفتقر إلى ما يسمى بالدمج الشامل المتمثل في الأسرة والمدرسة والمجتمع المحيط.
وأكدت البالول في لقاء مع القبس ضرورة هذا النوع من الدمج الكامل الذي يسهم في تعديل سلوك ذوي الإعاقة وتطوير قدراتهم، بخلاف الدمج الجزئي الذي يكون بموجب قوانين معينة، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة توافر الكوادر المدربة لتعزيز قدرات أبنائنا من هذه الفئة ومساعدتهم على تحقيق الإنجازات المرجوة.
وسلطت الضوء على مشكلة التوظيف التي باتت تؤرق أولياء الأمور، ولاسيما بعد بلوغ السن القانونية (21 عاما) حيث ترفض العديد من الجهات المعنية الاستقبال وتعيينهم بالوظائف التي تتناسب مع قدراتهم وطاقاتهم، داعية إلى أهمية تخصيص ورش عمل تدريبية وتأهيلية لقضاء أوقات فراغهم واستغلال طاقاتهم الكامنة.
وأكدت البالول ارتفاع الإعاقات الذهنية على نحو ملحوظ، ولاسيما متلازمة الداون حيث بلغ إجمالي عددها حوالي 2800 حالة إعاقة ذهنية في الكويت تفتقد للدعم والرعاية، مشيرة إلى أهم الحالات التي تستقبلها من جميع الأعمار والجنسيات بالإضافة إلى بعض الحالات لصعوبات التعلم والشلل الدماغي لدمجهم مع بعضهم البعض.
وتطرقت بالحديث عن أهم الأهداف الاجتماعية والدينية والتربوية والنفسية التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها، بما يحقق رعايتهم واستثمار أوقات فراغهم في سبيل تحقيق حياة طبيعية وجعلهم أفرادا منتجين في المجتمع، فضلاً عن تنمية قدراهم الجسدية والفكرية باتباع أحدث الوسائل العلمية والتربوية، مشيرة إلى أهم البرامج الأكاديمية والتعليمية والترفيهية والتأهيلية التي تتبناها الجمعية.
وكشفت البالول عن أهم المشكلات التي تعترضهم، المتمثلة في عدم توافر أحواض السباحة والمساحات الرياضية المناسبة لاستغلال طاقاتهم الحركية، فضلاً عن رفض النادي الرياضي للمعاقين استقبال الإعاقات الذهنية، منتقدة القانون الجديد للمعاقين الذي أغفل حقوق 2800 معاق ذهنيا .
[/B]