[B]
بدأت المدينة العربية للرعاية الشاملة في الأردن باستخدام أدوات وبرمجيات التكنولوجيا المساعدة التي تسهم بتمكين الاشخاص ذوي الاعاقة والتسهيل عليهم بمختلف نواحي حياتهم.
وتستهدف المعينات والأدوات المستخدمة في التكنولوجيا مساعدة الأشخاص ذوي الاعاقة الذين لديهم تحديات حركية، وإدراكية، ومشاكل في التواصل اللفظي، مثل حالات الشلل الدماغي، والإضطرابات العصبية العضلية، والوهن العضلي، وإصابات العمود الفقري، ومشكلات التواصل المختلفة، والزهايمر وغيرها من التحديات التي قد تؤثر على استقلالية الفرد، وتواصله وإندماجه في المجتمع .
وقالت مديرة التطوير والتدريب في المدينة خولة ابو الفيلات ان استخدام التكنولوجيا المساعدة في المدينة جاء بناء على ما حققه الأشخاص ذوو الاعاقة من نجاحات في حياتهم نتيجة استخدام أدوات وبرمجيات التكنولوجيا المساعدة، والتي تسهم في تمكين الشخص ذي الاعاقة من الوصول الى أعلى ما تسمح به امكاناته وتطوير مهاراتة المختلفة، ما يؤدي إلى تسهيل دمجه في المجتمع وزيادة التفاعل الإجتماعي وبالتالي تحسين نوعية حياته.
واضافت ان التكنولوجيا المساعدة تعنى بمشاكل التواصل اللغوي لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث بينت الدراسات أن هناك عددا غير قليل من الحالات التي تعاني مشاكل في التواصل اللغوي تقدر ب 3ر1 بالمئة في الولايات المتحدة الامريكية و 4ر1 بالمئة في بريطانيا وجميعهم يحتاجون الى أدوات مساعدة وأنظمة خاصة تعتمد على مبدأ استخدام وسائل الاتصال البديلة التي تتفاوت في درجة تقنيتها بين البسيطة والعالية والمتقدمة جدا.
وقالت انه يتم تقدير درجه التقنية في استخدام الأدوات التكنولوجية المساعدة من قبل المدربين بعد تقييم الحالة وتحديد الأدوات التي يمكن أن تسهم في دمج الشخص في المجتمع وزيادة سبل التواصل الاجتماعي.
وتستخدم التكنولوجيا المساعدة لتطوير مهارات الاستجابة للمثيرات الحسية المختلفة وتطوير وسائل التواصل، وتصنيف الأشياء والأشكال، والتمييز البصري والسمعي، وتدريب الذاكرة، والتآزر الحركي والبصري، والتعبير عن الذات لفظيا، والتدريب من خلال استخدام الالعاب المختلفة.
واكدت ابو الفيلات ان تدريب الأشخاص الذين يعملون مع ذوي الإعاقة يسهم في إنجاح استخدام هذه الأدوات والبرمجيات حيث ان تدريب الأشخاص المختصين على كيفية اختيار هذه الأدوات والبرمجيات وكيفية استخدامها يسهم في إعدادهم لتقييم الحالة وبالتالي اختيار الأداة أو البرنامج المناسب، كما ان تدريب الأشخاص القريبين من ذوي الإعاقة كالاهل والمدرسين يسهم أيضا في تيسير استخدام هذه الأدوات بفاعلية عالية.
قال ان المدينة العربية للرعاية الشاملة ستنظم عددا من ورش العمل والدورات التدريبية لتأهيل العاملين مع ذوي الاعاقة على كيفية تقييم الشخص وتحديد التقنيات والأدوات اللازمة والمناسبة له اضافة الى تدريبهم على البرامج التعليمية التفاعلية الحديثة وطرق استخدامها.[/B]