[B]
أظهرت نتائج دراسة مسحية أجراها برنامج التأهيل المجتمعي، بالتعاون مع مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية، حول واقع الإعاقة في البلدة القديمة بمدينة نابلس، وجود نحو 200 معاق في هذا التجمع السكاني.
وسلم المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي، الدكتور علام جرار، ومدير عام جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يحيى عودة، ومدير مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية، بلال سلامة، أمس، رئيس بلدية نابلس، الحاج عدلي يعيش، هذه الدراسة، وذلك خلال اجتمع عقد في مبنى البلدية.
وتم خلال الاجتماع التباحث في آفاق التعاون المشترك بين برنامج التأهيل والبلدية، للمساهمة في تطوير وتعزيز البرامج الاجتماعية المقدمة لأهالي البلدة القديمة في مدينة نابلس.
وناقش المجتمعون آخر التطورات على مستوى المدينة، وما حققته البلدية من إنجازات على مدار سنوات عملها، إضافة إلى المشاريع الحديثة التي تشرف عليها، والتي تهدف إلى رفع مستوى نابلس، وتحقيق الازدهار لها.
واستعرضوا الدراسة المسحية التي تم من خلالها إجراء مسح ميداني شمل أكثر من 800 بيت، وذلك بهدف الخروج بنتائج عن واقع السكان بشكل عام في البلدة القديمة، وواقع ذوي الإعاقة مع أسرهم هناك.
وأظهرت الدراسة أن "حوالي ربع أرباب الأسر في البلدة القديمة، متعطلون عن العمل، في حين تجاوزت نسبة الأسر التي لديها معيل واحد، النصف، حيث بلغت 6ر56%"، مشيرة إلى أن "مستوى الدخل الأكثر ترددا بين سكان البلدة، هو أقل من ألف شيكل، وبلغت نسبته 5ر51% من السكان".
أما عن واقع الإعاقة فأظهرت الدراسة، وجود ما يزيد على 200 معاق في البلدة القديمة، يشكلون ما نسبته 4ر5%، ويتركز عدد كبير منهم في الفئة العمرية الواقعة بين 19 ولغاية 45 عاما، بنسبة بلغت 6ر36%.
وخلصت الدراسة، إلى أن نسبة الدخل لدى أسر ذوي الإعاقة، متدنية إلى حد كبير، حيث أثبتت أن ما نسبته 2ر29% من أرباب الأسر التي لديها طفل من ذوي الإعاقة، لا تعمل، وأكثر من 60% من هذه الأسر، تعيش في بيوت مستأجرة.
وناقش المجتمعون هذه الحقائق والأرقام، "مؤكدين على خصوصية البلدة القديمة التي وصفوها بأنها قبلة مدينة نابلس، ومن المهم أن تحظى بالرعاية الخاصة من قبل المؤسسات الرسمية والخاصة".
ونوه رئيس البلدية إلى مكانة المؤسسات العاملة مع ذوي الإعاقة في رفع مستوى الوعي والإرشاد لدى السكان، وخصوصا القاطنين في البلدة القديمة التي قال، إنها "تحظى باهتمام كبير وفعلي من قبل البلدية، وذلك من خلال عدد من المشاريع التي تسعى لإحيائها وإعادة أصالتها لها، وترسيخ انتماء السكان لها".
من جهته، شجع جرار جهود البلدية، معتبرا أن "برنامج التأهيل المجتمعي يسعى للعمل بالتوازي مع هذه الجهود وفي إطارها في الوقت ذاته".
ودعا جرار إلى "مزيد من التعاون ما بين البلدية والبرنامج، فيما امتدح المراكز التي تشرف عليها البلدية، ومن بينها ركن المرأة، وموارد المجتمع، وحمدي منكو، والتي قدمت تسهيلات مميزة لذوي الإعاقة، ولبرنامج التأهيل المجتمعي، وتعاونت معه في عدد من المشاريع والإنجازات كان من بينها إجراء المسح الميداني للبلدة القديمة، والمؤتمر التربوي العالمي في فلسطين".
واتفق المجتمعون، على مزيد من التعاون بين المؤسستين، وذلك تحقيقا لرؤية كليهما في رفع مستوى السكان، وتحقيق الرفاه الاجتماعي والتوعوي لأهالي المدينة.
[/B]