تختلف خصائص المعاقين سمعياً من فرد لآخر باختلاف درجة صعوبته السمعية والسن التى حدثت فيها الإعاقة وطبيعة الخدمات والرعاية الأسرية والتربوية التى توفرت له، بالإضافة إلى عدد من العوامل المختلفة.
يقول الدكتور السيد القاضى استشارى العلاج السلوكى والنفسى، يتسم المعاق سمعيا بعدد من الخصائص الجسمية والحركية تمثل مشكلات التواصل التى يعانى منها المعاق سمعياً عوائق كبيرة أمامه فى سبيل اكتشاف البيئة المحيطة والتفاعل معها، والخصائص النفسية للمعاق سمعيا فتشمل سوء التكيف الذاتى والمدرسى والاجتماعى والجمود بمعنى صعوبة تغير السلوك لتغير الظروف ومستوى الطموح غير الواقعى، إما بارتفاعه كثيرا عن الإمكانات والقدرات أو انخفاضه عنها، وسرعة الانفعال أو شدته أو زيادة حدته أو التغلب الانفعالى، والانقباض بمعنى زيادة الحزن ولوم النفس، والانطواء والانسحاب من المجتمع والعدوان والتمرد والعصيان والشك وعدم الثقة فى الغير وحب السيطرة والخوف وعدم الاطمئنان.
وأكد القاضى إلى أن الأصم يحتاج لتعلم استراتيجيات بديلة للتواصل حتى يتطور نموه الحركى، ويؤثر الحرمان من الحصول على التغذية السمعية سلبا على وضعه فى الفراغ وعلى حركاته الجسمية، وتتطور لدى بعض الأفراد الصم أوضاع جسمية خاطئة، ويتأخر نموهم الحركى قياسا بأقرانهم العاديين، ويمشى بعضهم بطريقة مميزة فلا يرفع قدميه عن الأرض وقد يرجع ذلك لعدم قدرته على سماع الحركة وربما لشعورهم بالأمان عندما تبقى القدمان على اتصال دائم بالأرض.
ويعانون من إصابات الأذن المتكررة ويستخدمون سماعات للأذن ويداومون الحركة فى أرجاء الفصل حتى يقتربوا من مصدر الصوت، ويبدون عدم التوازن الجسمى فى بعض الأنشطة، كما تتمثل الخصائص المعرفية للمعاق سمعيا فى سرعة نسيان المعلومات وعدم الاحتفاظ بها مع الحاجة إلى تكرار التوجيهات الموجهة إليه واختصارها، وقلة التركيز مع صعوبة إدراك المثيرات اللفظية المجردة والرمزية، والتباين الكبير فى سرعة التعلم نظراً لاختلاف درجات الفقدان السمعى لدى المعاقين، وانخفاض الدافعية فهم بحاجة لتنويع الأنشطة التعليمية القصيرة التى تناسب ذلك، ونتيجة لتأخرهم اللغوى تتأثر فاعلية طرق التدريب المتبعة بتأخر تحصيلهم الدراسى والأكاديمى بشكل ملحوظ فى مادة القراءة والعلوم والحاسب.
ويشير القاضى إلى أن الأطفال الصم يكتسبون لغة الاتصال من خلال ثلاثة مجالات رئيسية هى مجال المحادثة وهذا يشمل المهارات اللازمة للقيام بالمحادثة مع الأفراد الكبار، ومجال التعليم وهذا يتطلب القيام بعمليات التركيز وفك الرموز فى القراءة والكتابة، ثم مجال ما وراء اللغة وهذا يتطلب تعلم كيفية تحديد أجزاء اللغة المستعملة وبالتالى على الطفل أن يتعلم كيفية استعمال اللغة بشكل مناسب واختيار الكلمات المحققة للمعنى ودرجة الوضوح المقصودة أو المستهدفة، والمعرفة بالقواعد النحوية والصرفية والدلالات اللفظية.
وتوصف الخصائص الاجتماعية للمعاق سمعيا بعدة مظاهر تتمثل فى أنهم يشعرون بعزلة اجتماعية كبيرة مع محدودية أصدقائهم، أما الأطفال ذوو الضعف السمعى الطفيف والمتوسط أو الملحوظ فتظهر لديهم المشكلات الاجتماعية أكثر من الفئات التى تعانى من ضعف شديد فهم يميلون إلى الألعاب التى تتطلب عدداً محدوداً كتنس الطاولة وسباق الجرى والجمباز، أما فى الزواج فهم يتزوجون من صم آخرين بنسبة 85%.